الثلاثاء، 21 أبريل 2009

ربما يجني الذكاء ما يجنيه الغباء على صاحبه

أحيان يكون الذكاء صنو الغباء في المضرة، وقرينه في عدم جلب المنفعة، هكذا قال بعض المفكرين الذين يرصدون بعض الملاحظات التي يتساوى فيها الجهل بالعلم والذكاء بالغباء والحمق بالعقل، وتختلط المواقف فيها على الأفهام فتتعطل عن اتخاذ القرار الذي يحقق المنفعة ويتعذر المتميز معه بين الصالح والطالح من الأمور التي لا تدرك مقاصدها إلا بتحريك العقل باستخدام مقاييس الذكاء، واتخاذ الجرعات المناسبة المسيطرة على الموقف، وفي هذه الحالة لا يكون الذكاء توأما للغباء لأنه يعول عليه في الإبداع والمعرفة وإثبات النتائج بالبراهين والحقائق، والتدليل على كل ما يقف الغباء أمامه عاجزا عن كشف سره وطريقة إيجاده أو الحصول عليه.وبعض الناس يرى أن الذكاء إذا تجاوز ما لايفهم عاد بالضرر على صاحبه وربما وصفوه بأنه ضرب من الجنون.أما الغباء فإنه يجني على صاحبه من المضار ما يدفعها عنه تجاوز حد العقل العادي لدى سائر الناس.وحول مفهوم ضرر الذكاء والغباء، أشار الشاعر المصري محمد طاهر الجبلاوي بقوله في قصيدة عنوانها (الحيرة): كم غبي يجني عليه غباء وذكي محيَّر بالذكاء

تشبيه الكريم الفقير بالشجاع المشلول

كثير من الناس قد تتوق نفسه إلى البذل والتكرم على المحتاجين، لكنه لا يملك ما يتكرم به وينفقه على المحتاجين، ولهذا نجده يتحسر ويضيق صدره ويحزن حينما يعتذر ممن يأتيه مستجدياً، ويشتد حرج نفسه حينما يرى الغني يعطي ويهب وهو ليس في وسعه إلا ترديد قولهم: (العين بصيرة واليد قصيرة). وألطف ما نقوله لذلك الخالي اليدين: (طالما أن نيتك صادقة في الإنفاق ولا يحول بينك وبين ذلك إلا عدم توافر المال في يدك، فإن النية منك تبلغ مبلغ العمل إن شاء الله. وما عليك إلا أن تجعل نصب عينيك قول الله جل شأنه في سورة الشرح: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} وسوف يتحقق لك اليسر إن شاء الله وتشبع رغبة نفسك من الإنفاق في وجوه الخير وتنافس الأغنياء من المسلمين في إسعاد الفقراء بالبذل والعطاء. ولن تكون مثل الشجاع المشلولة يده الذي وصفه الشاعر بقوله: إن الكريم الذي لا مال في يده مثل الشجاع الذي في كفه شلل

نوادر الأطباء ,, وطرائف المرضى!!

والمهتمون بجمع الطرائف والفكاهات وكل ما يضحك الناس من أنواع النوادر الأدبية لا يدعون مجالا من المجالات الّا وينقبون فيه عن فكاهة أو نادرة تناسب طبيعته فهناك الفكاهة في الفلاحة والنجارة والأدب والشعر والتجارة والطب والقضاء وغير ذلك من المجالات.فمن نوادر الطب والاطباء قولهم: أراد طبيب الامراض العقلية أن يمتحن أحد المجانين فسأله: لو شبَّ حريق في البحر ماذا تفعل ؟ فابتسم المجنون وقال: سأنتظر حتى ينطفئ الحريق ثم آكل السمك المشوي كله.قال المريض: يجب أن تعالجني مجانا يا دكتور قال له الطبيب: ولماذا لا تدفع مثل كل زبائن الحي؟قال المريض : لأني أنا الذي نقلت لهم العدوى.قال الطبيب للمريض : ألم أقل لك بأنك ستسير على قدميك خلال أسبوع واحد!! قال المريض: بالفعل : فقد بعت سيارتي لأدفع لك أتعابك.سألت المريضة الدكتور قائلة: أريد معرفة مرضي بالضبط فأجاب الدكتور : هناك ثلاثة أشياء:أولا: أنت تستعملين مساحيق كثيرة وثانيا: أنت سمينة جدا , وثالثا: نظرك ضعيف جدا لأنك لم تقرئي اللوحة التي على الباب ولو قرأتها لعرفت أنني طبيب بيطري.قال المريض: عندما أمشي يادكتور أشعر بالتعب , قال الطبيب : الأمر بسيط اركب تاكسي.ذهبت أفريقية مريضة إلى الطبيب فسألها: أيش عندك؟ فقالت: لوز مقلي وفصفص وحلاوة سمسمية.وما دام الحديث عن الطب والأطباء فلا بد من أن أسرد شعرا يعني طبيبا، فبعنوان مع الطبيب كتب الشاعر الفلسطيني صالح عبدالله الجيتاوي قصيدة ضمنها ديوانه صدى الصحراء وجهها إلى طبيب قام بعلاج ابنه عبدالله منها قوله: أتيتك يا طبيب بصنو روحي فضمد إذ تداويه جروحي أتيتك بادي الحسرات تغني مشاهدتي وحالي عن شروحي أتانا طارق الأحزان ليلا ثقيل الظل ذو الوجه القبيح وأسقم من بطلعته سروري سمير الروح بالآمال يوحي هل الحمى لحاها الله داء تبدت من على برد وريح وحلت جسم عبدالله ضيفا وعافت كل ذا الكون الفسيح أتيتك أيها الآسي فهبه دواءا فيه من طيب المسيح وزده رقية من محكماتٍ من الآيات والخبر الصحيح

الأدب المثمن: سلسلة في 16 جزءاً

جاءت سلسلة الأدب المثمن للمؤلف الأستاذ أحمد عبدالله الدامغ في طريقة أدبية متناغمة؛ حيث يتناول المؤلف عدداً من الموضوعات التاريخية وقضايا الساعة وعددا من قضايا الشأن الأدبي،و يختم كل موضوع بعدد من الأبيات التي تدور حول نفس الموضوع من ضمنها ما عرض له المؤلف وجاء بعنوان (هل العلوج والطراطير من قبيلة واحدة؟)، وتحدث فيه عن الحرب على العراق ووزير الإعلام السابق في النظام العراقي واستخدامه لمثل هذه الجملة، مبيناً استخدام لفظ علج والطرطور في قصيدة منها: إني أعيذك أن تنال بك التي تطغى العلوج بها على عدنان جدير بالذكر أن المؤلف أحمد الدامغ أحد الكتاب الثقافيين وله زاوية في صحيفة الجزيرة بعنوان (الشاهد بيت واحد)، وجاءت سلسلته الأدبية (الأدب المثمن) -التي مثلث عنواناً سابقاً لزاوية كان ينشرها في ثقافة الجزيرة- في ستة عشر جزءاً من القطع المتوسط، وصدرت عن مركز سعود البابطين الخيري للتراث والثقافة في الرياض.