الجمعة، 17 أبريل 2009

حوار مع شيخ طرق بابي ليلاً قبل ليلة العيد" قصيدة"

طرق الباب ونادى: يا معين
فأجبت: ليس ذابيت المعين
انه جاري,, ولكن اسمه
مثل ما أعرفه: عبدالمعين
قال ما ناديت شخصاً باسمه
أقصد العون فهل لي من معين؟
ففتحت الباب كي أفهم ما
يقصد الطارق في الليل السكين
فاذا بالباب شيخ منحن
يسكب الدمع ويفضي بالأنين
قلت من أنت وما الأمر الذي
قد دهاك الآن على استبين
قال لا استطيع قولاً انني
شيخ قوم خانني الحظ اللعين
ثم ان العيد من بعد غد
هو آت يبحث الجرح الدفين
عندما يخرج كل طفله
بجديد وعيالي مخلقين
قلت شيخ القوم يشكو قومه
سوء ما مسه من جور السنين
قال لا قوم هنا أشكو لهم
فرق الدهر جميع الأقربين
غير اني مسلم يدنو الى
إخوة في الدين والدنيا يقين
سوف لا أشكو سواهم فهم
ان قسى الدهر يواسون الحزين
فاستحل القلب مني قوله
انني ارجو جميع المسلمين
أيها القوم هلموا واعطفوا
ان في الناس شيوخا معوزين
من لهم ان تبخلوا في مدهم,,؟
ما سواكم محسن للمقعدين
ثم ان الله أوصى من له
بسطة في المال مد السائلين
ان جفوتم من على الأرض فلا
تأمنوا ربا يهين الظالمين
أيها القوم ألسنا أمة
تنقذ العاجز ان مد اليدين
ابحثوا سرا فان لم تعلموا
فاسألوا جهراً تدلوا,, العاجزين
واعمدوا ليلاً اليهم وامسحوا
بعطاكم دمع ناس محوجين
واجعلوهم قبل يأتي عيدنا
بقدوم العيد قوماً مفرحين
وازرعوا البهجة في أطفالهم
وامنحوهم نظرة الود المكين
انما الدنيا ظلال زائل
يلحق القاعد فيه الظاعنين
رأسمال المرء فيه بسمة
عز من يطبعها في الناشئين
وعطاء دونما من ولا
كبرياء يستذل البائسين
وخضوع عن يقين ثابت
ان من أعطاه يعطي الآخرين
ورضاء عن شعور صادق
ان ربي سوف يجزي المحسنين جريدة الجزيرة العدد:10314 من كتاب الادب المثمن / احمد الدامغ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق