الجمعة، 17 أبريل 2009

حريملاء في قصيدة!!

وحريملاء بلدة كبيرة تقع شمال غرب مدينة الرياض على بعد 70 كم تقريبا وهي تدخل في مجموعة القرى التي يطلق عليها اسم المحمل وحريملاء بلدة تاريخية ورد ذكرها في كتب التاريخ, وقد كانت تعرف بحرملاء حيث ذكرها البكري المتوفى سنة 487ه وقال ابن خميس في كتابه معجم اليمامة سميت حريملاء بهذا الاسم لأنه يكثر فيها شجر الحرمل, ولم يعرف السبب في تصغيرها وجعلها حريملاء بدلا من حرملاء . أما القصيدة التي أشرت اليها في العنوان فهي لشاعر معاصر من أحد أبناء حريملاء هو عبدالعزيز بن ابراهيم السراء وقد هيجته ذكرى مرابع طفولته فأنشأها وبناها بعبارات حية استقطب بعضا من ذكريات طفولته وصورا من مراتعه وملاعبه ببلدته حريملاء. والجدير ذكره , بل الذي أود ان أطالب به كل شاعر هو ان يعطي بلده ومسقط رأسه شيئا من عمله الشعري فيذكر ملاعبه وأقرانه ويصف ما كانت عليه من حال يوم طفولته وما حصل لها من تطور عمراني مواكب للنهضة الحضارية التي عمت جميع ربوع بلادنا حتى يكون تاريخا وترجمة صادقة عن حالة بلدته,والذي نظر في دواوين الشعر يجد ان بعض الشعراء قد أدرك هذه المسؤولية فأوقعت شيئا من قصائده على ذكر موطنه وذكريات صباه. وقد أحسن الشاعر عبدالعزيز السراء صنعا حيث نظم قصيدة ما زلت أذكرها وكان يعني بلدته حريملاء وفيها يقول:
لا الدار داري ولا النخلات نخلاتي
ولا الجنان التي وافيت جناتي
أجهشت لما رأيت الدار مقفرة
وكدت أغرقها من حرد معاتي
وقفت في حائط البطحاء مدكرا
يكاد يخنقني حزني وعبراتي
ورحت أسألها أواه لو سمعت
أواه لو نطقت لو بالاشارات
ألست يا هذه الدار التي سمعت
حيطانها سحرة أولى صييحاتي؟!
ألست أنت التي دغدغت ساحتها
بركبتي لدى حبو وخطوات
ألست أنت التي نقّبتُ حائطها
بمطرق اللهو في أيام صبواتي
بلى ولكنها الأيام في عجل
تطوي معالمها طي السجلات
من كتاب /الأدب المثمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق